مؤامرة الجيش ومعهم الأخوان و السلفيين على ثورة مصر

(تاريخ: 14/03/2011 )

«« سيناريو المؤامرة على الثورة و الشعب من مثلث الشر»»
عندما يقوم السارق بسرقة أي موظف في زحام المواصلات العامة في ميعاد صرف المرتبات الشهرية فيتم فى الغالب من خلال ثلاثة من السارقين يراقبون الزبون قبل صعوده الحافلة و ثم يصعدون خلفه و في ثواني يقوم اثنين منهم بالالتفاف حول الفريسة (الموظف) من الأمام و الخلف و الضغط علية لشل حركته حتى لا تشعر (الفريسة) بالثالث الذي يقوم في نفس الوقت بتفتيش و تقليب جيوبه ، ثم يقوم بعد ذلك بتقسيم الغنيمة (الفلوس) في الحافلة نفسها حتى لا يتم القبض عليه في الشارع متلبس و يقفزوا من الحافلة جميعهم هاربين و لا تستغرق كل هذه الحادثة سوى ثلاث أو أربع دقائق على الأكثر.


قصدت من هذه القصة إظهار السرعة في تنفيذ عملية السرقة و الكيفية في خداع السارقين لفريستهم أثناء سرقتها و هذا ما يتم بالتمام الآن و بكل سرعة و دقة من (الجيش و الأخوان و السلفيين) أي مثلث الشر عندما يتم شل حركة (الشعب) حتى لا يشعر أنه يتم سرقته من قبل هؤلاء السارقين الأوباش


«« ملامح شل حركة الشعب و إرباكه حتى يتم تمرير التعديلات الدستورية »»
1- القبض بطريقة عشوائية على الكثير من رجال الأعمال و السياسيين تحت بند مشاركتهم في إفساد الحياة السياسية و الاجتماعية و الهاء الشعب بهذا في الصحافة و الإذاعة و التلفزيون


2- الإفراج عن الأخوان و السلفيين من السجون إرضاء لطرفي العصابة و لإلهاء الشعب أيضا إعلاميا


3-افتعال الأحداث ضد الأقباط و شغلهم بهذه الأحداث حتى لا يعارضوا هذه التعديلات في الأعلام المحلى أو العالمي فى هذا التوقيت حتى يتم التمرير و على أساس كونهم الكتلة الأكبر تضررا من هذه التعديلات و الهجوم على الدير الأنبا بيشوى و هدم أسواره من قبل بلطجية الجيش الفاسد بالإضافة إلى (تواطؤ الجيش مع السلفيين) في هدم (كنيسة قرية صول) وفى الهجوم على الأقباط و قتل 15 منهم في (أحداث المقطم)


4- قد تم الانقضاض على كل أجهزة أمن الدولة بإيحاء من الجيش إلى الأخوان الذين قاموا بنفس أسلوبهم الذي تم على الأقسام و السجون في نفس التوقيت و بالمثل على كل إدارات أمن الدولة في كل المحافظات مستغلين الصف الأول من الأخوان المسلمين من أبناء القبائل العربية المسلحين المقيمين بكل المحافظات و هذا السر المخفي لهذا السؤال ... لماذا الأخوان أكثر تنظيما و أعلى صوتا وأين تنظيمهم السري المسلح؟؟ .... (بسبب ولاء العشائر و القبائل العربية المسلحة إلى مشايخهم المنتسبين إلى الأخوان المسلمين) و كل هذه المعلومات كانت و مازالت في حوزة جهاز أمن الدولة بالإضافة الى البعض في جهاز الجيش الفاسد


5- تم أقاله وزير الداخلية الجديد السابق لتلميحه لبند السابق في التلفزيون


6- راجع سلسة مقالاتي في الحوار المتمدن تحت اسم ( من يحكم مصر .... ) و سوف تجد بها خريطة توزيع القبائل العربية على أرض مصر و أعدادهم ، و راجع أيضا جداول الأعراق و الأصول البشرية المقيمة في مصر و كيف تتعرف على جذورك ... هل أنت مصري تحمل في عروقك الدم الفرعوني أم ماذا؟؟؟؟


«« تمثلية التعديلات الدستورية الفاسدة »»
بعيدا عن الخوض في المواد التي يريد الجيش (و قادته الفاسدين) تعديلها في الدستور المعطل (الساقط) ، أرى أن خطورة المشكلة تنحصر في طريقة اختيار اللجنة التأسيسية لدستور الجديد من (100 عضو) في مجلس الشعب و التي تم فرضها من قبل هؤلاء (القادة العسكريين و اللجنة الدستورية) بحيث يشارك فقط الأخوان المسلمين و بعض شيوخ القبائل العربية في كتابة الدستور الجديد و بالتالي سوف يتم حرمان المسيحيين و كل القوى المدنية و الأحزاب العلمانية من المشاركة الفعلية في كتابة الدستور مستقبلا


حيث أن القادة الفاسدين لجيش و أعضاء اللجنة الفاسدة التي تم تعينها من قبل الجيش أيضا يعلمون تماما أن انتخابات مجلس الشعب القادم سوف تأتى بغالبية من الأخوان و السلفيين ولذا فقد تم الاتفاق فيما بينهم مسبقا عند كتابة الدستور الجديد على ،


الإبقاء على النظام الرئاسي لدولة و بحيث يسمح لقوات المسلحة المشاركة في الحكم من خلف الكواليس حتى لا يفقدوا المميزات و المكتسبات التي تعطى لهم من دماء المصرين (بحجة القضية الفلسطينية و الحرب المقدسة طبعا) و بالتالي سوف يتم رفض النظام البرلماني الكامل مع رئاسة شرفية


مقابل البقاء على الدولة الدينية و عدم تغير المادة الثانية لدستور حتى تكون سيف مسلط يستخدمه (قضاء مصر الحقير الفاسد) لكبح الحريات العامة و الخاصة لمسلمين و الاستمرار في اضطهاد المسيحيين


بسبب طموحات ( الدكتور زويل ) بنهوض الشعب المصري من كبوة التخلف كما ظهر حاليا في حديثه مع محمود سعد في التلفزيون المصري ( التي بسببها تم فسخ عقد محمود مع القناة) ، تم إضافة كلمة في التعديلات تمنع ترشح دكتور زويل بالذات آلا لو طلق زوجته (حاجة مسخرة من طارق البشرى هذا الوضيع)


طبقا لتعديلات الجديدة من الممكن أيضا الاكتفاء مستقبلا ببعض التعديلات و يسمى دستور جديد و أنتهي الموضوع


«« جيش مصر الفاسد و الثورة المضادة »»
إذا كان جهاز الشرطة هو العفنة و الفساد فجهاز الجيش هو أبو العفنة و أبو الفساد. و مؤسسة الجيش مدرسة في كل الموبقات


نعم قد قام الشباب في 25 يناير و بكل سذاجة و معهم البرادعى (المتواطأ مع الأخوان و لكنه ليس أحدهم ) بفتح الباب لجيش و الأخوان و السلفيين مجتمعين بالانقضاض على الثورة و سرقة مصر إلى 60 عام أخري و مع العلم أن هذا الجيش لا يختلف كثيرا عن جيش صدام على الإطلاق و تفكيكه و تدميره و أعاده و بناءه مرة ثانية من المصرين الشرفاء سوف يكون المطلب الملح خلال العشرة سنوات القادمة


هذا الجيش الحقير المتسم بالغدر دائما صاحب الضربة الأولى ، هو السبب الحقيقي لمنحدر التخلف و التأخر و الذي وصل أليه فقر الشعب المصري و هو منذ انقلاب 1952 حتى الآن الحاكم الحقيقي لمصر طوال الأعوام السابقة البائدة و بطريقة غير مباشرة من خلال رياسة الجمهورية و من خلال سيطرة الرياسة على أجهزة الأمن المختلفة وباقية مؤسسات الدولة وقد كشف هذا الجيش الفاسد عن وجه القبيح بتحالفه مع البعض من القضاء الأخونى الفاسد أمثال ( البشرى الصباح والبنا ) وبالإضافة ألي تحالفه الغير شريف مع القوى السلفية حتى يتم تمرير التعديلات الدستورية التي لم يوافق عليها غالبية مثقفي و مفكرى مصر و جميع طوائف الشعب عدا هؤلاء الأخوان و السلفيين و الجيش الفاسد بالطبع

يجب أن لا ننسى أن كل قادة الجيش في كل القطاعات والأفرع قد اختارهم حسنى مبارك من قبليه ( أي أوسخ الموجود في الجيش من القادة الفلاحين و العرب ) و قام أيضا (بتوسيخهم) أكثر و أكثر حتى يضمن ولاءهم له و تواجد طنطاوى معه على رأس الجيش لمدة 20 عام يبرهن أن طنطاوى و عنان و غيرهم لا يقلوا على الإطلاق فسادا أبدا عن حسنى مبارك و باقية العصابة ومع العلم بأن تسرعهم في تمرير التعديلات الدستورية الفاسدة أتى من حرصهم الشديد على عدم انكشاف كمية الفساد الرهيبة في الجيش مستقبلا (ملف فساد قادة الجيش مازال مفتوح )


لقد تم أخترق (و سيطرة) الأخوان و السلفيين لجيش منذ 1972 و تفاقمت نسبة الاختراق و التعاطف مع التيارات الإسلامية حتى تعدت النسبة 60% من مختلف القيادات داخله و حتى اصبح الجيش المصري عقائديا و ليس جيش محترفا و عدوه الأول اليهود و النصارى و هدفه إرضاء الله و حماية أرض الإسلام من هذا العدو و بعد سماح السادات لخريجي الأزهر بالالتحاق بالجيش أصبح الجيش مرتع من أجل الأخوان المسلمين و أبناء القبائل العربية المتواجدة في مصر


كان مبارك يغدق على هذا الجيش العفن طوال 30 عام المليارات الكثيرة و يشهد على ذلك عشرات الآلاف من الشقق الفاخرة في كل محافظات الجمهورية المخصصة لظباط بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الشقق على البحر الأحمر و الساحل الشمالي وإلى السيارات الخاصة و النوادي و المستشفيات المجانية و المميزات و المكتسبات كثيرة للغاية و هذا يعتبر نهب و ليس استثمار لأموال الشعب لانعدام حالة الحرب مع إسرائيل ، كما أنه لا يستطيع حماية الحدود الجنوبية أو الغربية بالكامل و مثال على ذلك احتياج هذا الجيش الفاسد لتحرير السائحين الألمان المختطفين على الحدود الجنوبية إلى قوات من الصاعقة الألمانية ، بالطبع قوات الصاعقة المصرية الفاسدة تستطيع فقط و (بكل غدر) مهاجمة المعتصمين المسالمين في ميدان التحرير و ماسبيرو في الفجر و ضربهم و هي نفس قوات الصاعقة التي أرسلها السادات إلى (مطار لارنكا) في قبرص و تم ضربها (بالجزم) من قبل القوات القبرصية بالصوت و الصورة هناك ( أكل و مرعى و قلت صنعي ).


كان مبارك يغدق على هذا الجيش العفن ليس حبا فيه و لكن خوفا من الانقلاب عليه و كان يعلم مدى غدر أفراده و هم أصحاب حادثة المنصة لم تكن أفراد قليلة من الجيش و لكن العشرات و من مختلف الرتب و كان يعلم جيدا مدى تغلغل الأخوان في الجيش و كان يعلم تماما أن الجيش عبارة عن شويه من الرعاع من خريجي كتاتيب القرى المصرية و قد قاموا من قبل بالغدر بالملك فارق و السادات و أخيرا قد غدروا به ، لذا كان يعيش في غالبية الوقت في شرم الشيخ بعيدا عن يد الجيش


أتحدى إن تقوم جهة محايدة من الشعب بعمل جرد مخزني و دفتري لكل الأسلحة اليدوية و الذخيرة و المهمات المتواجدة في مخازن الجيش ، و سوف تجد أكثر من 30% من بيانات الدفاتر غير مطابقة على أرض الواقع بسبب تهريبها و بيعها الى القبائل العربية و البدوية في قرى بحري و الصعيد بواسطة الأخوان العاملين في الجيش الفاسد (و قرية صول الشهيرة أحدهم) و 90% من الأسلحة و الذخيرة المتواجدة في غزة تعتبر وارد مخازن القوات المسلحة المنهوبة و طبعا تم سرقتها و بيعها و حرق مخازن الجيش نواحي الإسماعيلية لتغطية على السرقات من عدة أشهر من إحدى دلائل الفساد و (هذا الملف بالذات سوف أتطرق إليه بالتفصيل اكثر في مقالة منفصلة)


إذا كان أعضاء المجلس العسكري الفاسد يتباهون الآن بعمليات التطهير الجارية حاليا لفاسدين فيجب أولا يتخلصوا من الفساد الداخلي لديهم ، نظام الرشاوى و الإتاوات المتداولة بين أفراده الفاسدين ، يجب غلق جميع السجون الغير إنسانية المتواجدة تحت الأرض في غرف غير آدمية و بالأخص في المناطق الغربية و الجنوبية كما يجب وقف جميع عمليات الشذوذ السالب و الموجب و التي تتم بالإكراه بين أفراده و المجندين و التي تقترب من جرائم الاغتصاب ، كما يجب التوقف فورا عن أهانه كرامة المجند بالإضافة ألي ملف مصانع الإنتاج الحربي الفاشلة و كل أنواع الفساد الموجود بها ( هذا الملف الكبير مازال مفتوح سوف أبدا مستقبلا بمصنع 18 الحربي بتاع الغازات السامة يا طنطاوى)

يرتكز الأخوان على هؤلاء العاملين في الجيش و المتعاطفين معهم و هم الغالبية من قياداته في كل القطاعات و حتى اصبح الجيش الفاسد هو سر قوة الأخوان المسلمين بالإضافة ألي القبائل العربية المسلحة المنتشرة في قرى مصر على مستوى كل محافظات الجمهورية و هذا ما يكشف (سر توقيت انقضاض اتباع هؤلاء القبائل العربية في كل المحافظات على السجون و أقسام الشرطة و فتحها و حرقها و تهريب أتباعهم من الإخوان و السلفيين و تجار المخدرات) و بالطبع بمساعدة و تواطؤ من المخترقين لجهاز الأمن من العاملين فيه من الأخوان المسلمين و هذا هو السبب الحقيقي لانهيار الجهاز ، و عدم عودة الكثير من العاملين في جهاز الأمن إلى العمل مرجعة الأساسي هو من (تمكين الأخوان المسلمين من قبل الجيش) حتى يتم السيطرة على جهاز الأمن على مستوى القادة مثلما يحدث الآن من الجيش


يقوم هؤلاء القادة لمجلس العسكري بكل خسة بعد التشويه المتعمد المنظم لجهاز الآمن و كل رموزه حتى يتم تدميره و السيطرة عليه و هم بذلك حالمين في أعاده بناء هذا الجهاز من جديد و بأسلوبهم الخاص و تحت سيطرتهم و هذا لن يحدث بسبب (الكراهية و الغيرة و الحقد الدفين من رجال الجيش تجاه رجال الشرطة على مدار 80 عام و هو الشيء المعلوم لكل من يعمل في المؤسستين ) ومن المحتمل مستقبلا أن يقوم الجيش بعمل جهاز بديل لآمن المركزي تحت مسمى (حرس الحدود أو حراس الثورة ) و سوف يكون غالبيته من السلفيين و الأخوان المسلمين و لن يختلف كثير عن جهاز الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر السعودي لتحكم في الشعب باسم الدين و نواة هذا الجهاز متواجدة فعلا على الأرض و بدون تنظيم في الشوارع المصرية الآن بمباركة من المجلس العسكري الأخوانى


يقوم الأخوان العاملين في الجيش الفاسد عموما باستغلال الفرصة الذهبية التي سنحت لهم و هي التي ينتظرونها منذ 60 عام لانقضاض على جهاز آمن الدولة و المباحث العامة و المخابرات العامة حتى يتم التحكم في كل البيانات الخاصة بهم و بأفراد الجيش الفاسد و إخفاء ملفاتهم الفاسدة ، و كان كل قادة الجيش يتم الاستفسار عنهم أولا في آمن الدولة من قبل رياسة الجمهورية قبل أي ترشيحات لهم ( و لكن السي ديهات موجودة و سوف يرفعها المصرين الشرفاء على النت )


ما يؤدى إلى الغثيان و الاستنطاق هو وجود نفس الوجوه القبيحة من المذيعين و المذيعات على القنوات المصرية الأرضية و الخاصة الذين كانوا منذ عدة أسابيع قليلة يدافعون عن نظام حسنى مبارك و الآن يدافعون و يتملقون الأخوان و السلفيين و الإرهابيين المفرج عنهم و قادة الجيش الفاسد و يطبلون يزمرون لأقطاب الثورة المضادة و يقوم هؤلاء المذيعين و المذيعات و المعدين لبرامج بتملق المسئولين الحالين و الترويج لهم كما كان يحدث من قبل مع خصومهم و هذا الدور لا تستطيع أي عاهرة القيام به على الإطلاق ( هذا الملف مازال مفتوح )


«« ماذا يجب إن يفعله المصريون الشرفاء »»
1- الاعتصام لوقف هذه المسخرة من الجيش
2- الذهاب إلى الاستفتاء أن لم يلغى و كتابة (لا)
3-مراقبة القضاة و الأخوان و قوات الجيش و التصوير بالكاميرات الذين عندما يقومون بأعمال البلطجة و بالتزوير لصالح مثلث الشر لفضحهم حول العالم
4- عمل لجنة موازية من الآن من كل طوائف الشعب و الشروع في كتابة دستور جديد و عرضه لاستفتاء عن طريق الاعتصام في الميادين في كل المحافظات المصرية و عرضه على الشعب و أخذ التوقيعات من الشعب بعيد عن مثلث الشر
5- يجب أن يعلم جميع الشعب و العالم أن ((المسيحيين)) لن يوافقوا على هذه التعديلات عند ذهابهم إلى اللجان أو بعدم ذهابهم ، حتى يحترم من قبل العالم ((طلب الانفصال من خلال الحكم الإداري)) في حالة عدم مدنية الدولة مستقبلا وعدم تغير المادة الثانية.

..