الآلهة الفرعونية و عقائدهم في الميزان (1)



الغالبية العظمى هو (اللامنطقي) بالأخص عند الاقتراب من هذه الثقافة الدينية المريضة أو كما يسمى الثوابت الدينية و هي الثوابت العائقة لأي فكر أو إبداع إنساني ، هذا بالطبع بسبب (الثالوث) المكون من (الله و جبرائيل و محمد) الذي تم فيه سجن الإنسان داخل نفسه و داخل (دائرة شريرة مغلقة) و لا يستطيع المسلم نفسيا أو روحيا الخروج و الهروب منها بسهولة
الخلفية الثقافية و العقلية الذهنية أو طريقة تفكير أبناء ما يسمى البلاد العربية مرجعه الأساس هو العقلية البدوية الناتجه عن الثقافة البدوية البسيطة ، هذه الثقافة التي انتشرت و تم فرضها عن طريق الإسلام ، وأصبحت هذه الثقافة جزء من التركيبة الفكرية لكل أبناء الشرق ، و اصبح المنطقي عند الغالبية العظمى هو (اللامنطقي) بالأخص عند الاقتراب من هذه الثقافة الدينية المريضة أو كما يسمى الثوابت الدينية و هي الثوابت العائقة لأي فكر أو إبداع إنساني ، هذا بالطبع بسبب (الثالوث) المكون من (الله و جبرائيل و محمد) الذي تم فيه سجن الإنسان داخل نفسه و داخل (دائرة شريرة مغلقة) و لا يستطيع المسلم نفسيا أو روحيا الخروج و الهروب منها بسهولة


مش مهم أن يكون هناك اله واحد خالق لكل شئ أو حتى عشرين من الآلهة ، و لكن المهم أن يكون هذا الإله ليس اله مجرم يحرض على قتل من لا يؤمن به أو يرتد عنه


من السهل على المرء أن يريح رآسة (دماغه) و لا يعتقد في أي شئ على الإطلاق غير (العدم) مثلا ، و لكن حتى إثبات هذا العدم و إثبات أيضا عدم (وجود العدم ذاته) يحتاج آلي منطق و تفكير ، وهذا الحراك الذهني المصاحب لأى فعل ، ينمى الذكاء الذاتى و المهارة الفكرية عند الإنسان


ليس الغرض من هذه السلسة من المقالات إثبات الوحدانية عند الفراعنة ، كما يحاول البعض ، لوقف هذا التحقير المستمر لفراعنة و لعقيدتهم من قبل المسلمين و الإسلام ، و لكن الغرض منها ثقافي معرفي بحت ، مع إيضاح مدى ذكاء اتباع هذه العقائد المصرية المركبة و طريقة تفكيرهم المنطقي للأمور الغيبية برغم قلة الشواهد و الأدلة العلمية و الطبيعية في زمانهم ، و أسباب تقدمهم الحضاري
ما لا أستطيع تفهمه و لا أستطيع إيجاد مبرر منطقي له (امنطقهه) ، هو دوران المسلمون حول حجرة عالية فارغة مغلقة من بناء حجري (الكعبة) و نصف الدوارت السابعة تقريبا تكون بأسلوب القفز مثل الظباء و يتصارع المسلمون فيما بينهم على تقبيل هذا الحجر الأسود و الذى يتكون من (عدة قطع حجرية) و مجموعها لا يتعدى كف اليد الواحدة و فيما بعد يتسابقون و باستمتاع في قذف الشياطين و العفاريت في الهواء بالحجارة !





«« (بداية الكون و الخلق و التواجد الإلهى ) »»
« النون »
هو الأزل أو بداية البدايات أو المحيط الأزلي أو بالمعني الفلسفي هو (العدم)


--»» الانبثاق الأول (الجيل الأول)
« الإله أتوم »
انفصل رب الأرباب الإله (اتوم) عن (نون) أي (انبثق من ذاته) ، و أصبحت (الشمس) عين رب الأرباب و بذلك أمكن التواصل بين الذات و محيطه الذاتي



الإله رع
« الإله رع »
و قد تجسد رب الأرباب الشمسي في شخصية (رع) و أمكن توزيع الضوء على كل الكون أو الفراغ الكوني ، و بفهم هذا التحول الوظيفي بين (نون و اتوم و رع) ، نستطيع أن نفهم كونية الآلهة الأخرى التي في مجملها قد انبثقت من (النون) أو تم ولاداتها عن طريق الذي انبثق أصلا من (النون) و بالتالي يمكن الآن فهم هذه الدورة ، ( أتوم + رع ) ، رع يمثل الشمس في مرحلة الشروق و (أتوم) يمثل الشمس في مرحلة الغروب و (رع - أتوم) يمثل الولادة الجديدة لشمس















الإله شو
--»» الانبثاق الثاني (الجيل الثاني)
« شو + تفنوت »
بواسطة (اتوم) رب الأرباب بمفرده ، تم إنجاب (ولادة) الإله (شو) أي اله الهواء و الرياح و زوجته الإله (تفنوت) أي اله الرطوبة و المياه









--»» الانبثاق الثالث (الجيل الثالث)
الإله جب كالأرض و الآلهه نوت كالسماء

« نوت + جب »
بواسطة (شو + تفنوت) تم إنجاب (ولادة) الإله (جب) رب الأرض و شقيقته الإلهة (نوت) ربة السماء و بواسطة (نوت + جب) تم إنجاب هؤلاء الخمس الإلهة الأخوات ، « أوزيريس + حورس الكبير + ست + ايزيس + نفتيس »







« التاسوع المقدس أو العظماء التسعة »
و تحدد هذه الكلمة الآلهة التسعة لعائلة (هليوبوليس) (Heliopolis) ، وقد جمع في إطارها الأجيال الإلهية الثلاثة آلتي ظهرت من بعد رب الأرباب، و يعتبر بالطبع رب الأرباب حسابيا هو الرقم العاشر و كما آن الرقم تسعة عند المصرين القدماء يعتبر الرقم المقدس
الإله الشمس خالق رع أو (رع – أتوم) أو رب الأرباب (Re or Re-Atum)


• شو ((Shu
• تفنوت (Tefnut)


• جيب (Geb)
• نت (Nut)
الإله حورس الكبير

• أوزيريس (Osiris)
• حورس الكبير (Horus)
• ست (Seth)
• ايزيس (Isis)
• نفتيس (Nephthys)

(شو + تفنوت) ولادة » (جيب + نت) ولادة » (حورس + (أوزيريس + أيزيس انجابا حورس الصغير) + ست + نفتيس)
على نفس هذا النمط يمكن لكل معبد فرعوني أن يحتوى على تاسوعه المقدس الخاص به و كل هذه التاسوعات يمكن أن تتضمن أكثر من تسعة أعضاء من الآلهة



« أعضاء التاسوع المقدس »
• « الإله أتوم (Atum) »
اسمه "The Complete One". يعني (التام أو الكامل) أعتقد المصريون أنه خلق نفسه من نفسه على قمة التل الأزلي ، ومن ثم فهو خالق العالم. خلق من ذاته وبمفرده (شو و تفنوت) وعلى هذا الأساس يقع على رأس قائمة تاسوع هليوبوليس أندمج مع الإله "رع" وعرف باسم (أتوم – رع)
• « الإله رع ( Ra/ (Re»
أهم الآلهة المصرية وأشهرها أندمج مع عدة آلهة أخرى ، و كان يعتقد بأنه يسافر في مركبه عبر السماء في النهار وفي العالم الأخر في الليل ، و مركز عبادته في مقرّه الأساسي في مدينة (هليبوليس) منذ القدم حيث يرأس التاسوع المكون منه وهم ( شو ، تفنوت ، جب ، نوت ،أوزيريس ، إيزيس ، ست ، نفتيس ) و منذ الأسرة الرابعة أصبح الإله الرسمي للبلاد. أندمج مع آمون منذ الدولة الحديثة تحت أسم (آمون – رع) عرف الإله (رع) في بعض العصور باسم (أتوم) حيث اعتبر رمزاً لعبادة الشمس
• « الإله شو (Shu) »
(شو) هو رب أشعة الشمس والهواء. وكانت أخته وزوجته هى الربة (تفنوت). وكان (شو) عضوا فى مجموعة الأرباب التسع فى عين شمس.وكان يصور على هيئة رجل، له ريشة فوق رأسه ورافع ذراعيه سانداً بهما (نوت) ربة السماء. كما صور (شو) وهو يفصل السماء، متمثلة فى هيئة (نوت) ، من الأرض، متمثلة فى هيئة الرب (جب)
• « الإله جيب (Geb) »
إله الأرض (Father Earth) و هو الإله أبو الأرض ، يتم تصويره على هيئة رجل. كأن قاضياً و تزوج من أخته (نوت) إلهة السماء وانجبا (حورس ، أوزيريس ، إيزيس ، ست و نفتيس ) ، في الديانات القديمة لم يكن مفهوم تماما خلق الأرض ، و سبب وجود كوميتكس Kemetics (كيمى أو كيميت هي الأرض السوداء ) أو (ارض مصر) ، فقد تصوروا أن السماء والأرض قد تزاوجا داخلياً




• « الإله ست (Seth) »
المعبود (ست) له شكل حيوان غريب ، فله جسم كلب صيد وذنب طويل متصلّب مشقوق الطرف وعيناه لوزتان وأُذناه طويلتان مستقيمتان، ولا يعرف حتى الآن إن كان (كلباً أو ذئبا) ولكنّه في الغالب مخلوق يضم أكثر من كائن و قد تم عبادته في مدينة (أفاريس) واعتبره المصريّون ربّ العواصف عرف باسم (ست شديد الغضب) اعتبر الملك (ستي) نفسه ابنه الإلهي، واعتبر رمسيس نفسه (عابدة الوفي) كما اعتبره المصريّون (إله الشر) ويتّضح ذلك في عدائه لأخيه (أوزوريس) وابنه (حورس) قام رع بنفي ست إلي الصحراء آلتي ينموا فيه الجراد ويرسله على المصريين لهذا عبد المصريين الإله (ست) تقرباً منه أي (خوفا منه) ، حتى لا يرسل إليهم الجراد ويعتقد أنه كان إله الجنس أيضا



الإلهة نفتيس (Nephthys) »
زوجة الإله (ست) ، اشتركت مع أختها الإلهة (إيزيس) في طقوس وقاية وبعث الإله المتوفى (أوزوريس) قلّما عبدت وحدها، ولا تظهر إلا في أساطير (هيليوبولس)، وتقترن أحياناً بالربّات الأُخريات مثل (عنقت) وعُبدت (نفتيس) في الحقبة المتأخّرة في مدينة (ميد) بمصر العليا


الإلهة أوزيريس


• « الإلهة أوزيريس (Osiris) »
الإله الذي قاسى من الشرور حتى الموت واستمرّت عبادته حوالي ألفيّ سنة و انتشرت معابده بطول البحر الأبيض المتوسّط وطبقاً لأسطورته الشهيرة عانى من الخيانة والموت على يد أخيه المعبود (ست) الذي كان يريد التخلص منه ليتزوّج زوجته المعبودة (إيزيس) ، وبفضلها استطاع أن يعود للحياة، وبذلك وفر للبشريّة حياة أبديّة، كان في أوّل الأمر المعبود الممثّل للخصوبة ، ثم صار بعد ذلك إله العالم الآخر وضامن البعث للبشر، ولقد مثُل كل ملك بعد وفاته بالمعبود (أوزوريس) ليضمن له حياة أخرى








الإله ايزيس



• « الإله ايزيس (Isis)»
الألهه إيزيس زوجة الإله أوزوريس وأم الإله الصقر (حورس) وأخت الإلهه (أوزوريس) و (ست) إله الشر ، وكانوا الأربعة آلهة من أشهر مجاميع الآلهة في مصر القديمة. وكانت إيزيس وهي ترضع وليدها حورس تمثل قمة الأمومة والحنان ومحبتها لزوجها أوزوريس وبكائها المستمر عليه وبحثها عنه ، فصارت رمزا للأمومة والحماية و قد كانت إيزيس أيضا إلهة للسحر والجمال وحمت الناس من الشر ومن السحر، و انتشرت عبادتها في أوروبا منذ العصر اليوناني الروماني









الإلهة الماعت


• « الإلهة الماعت (Maat) »
خلق أتوم (الماعت) إلهة (القانون و النظام) الذي تسير علية الأرض و السماء و يمكن القول بأن (الماعت) هو إلهة (الحق العدل) و هي رمز لتوازن الكون و هي تمثل فكرة تجريدية اكثر من كونها شخصية حقيقية ، وقد صوّرت في هيئة امرأة صغيرة جالسة وتضع ريشة نعامة فوق رأسها، كانت صنجة الميزان التي تمثّل الحق وتوضع في الميزان أمام القلب عند محاكمة روح المتوفى ، وتصفها النصوص على إنها ابنة (رع) ، اعتبرت تجسيداً للحقيقة والعدالة ، و يعتبر (أوزير) كاهن الماعت في أى محاكمة لروح المتوفى انه يتكلّم بناءً على وحيها هى فلا يكذب ، كما اعتبرت كلمة (ماعت) رمزاً على توازن العالم كلّه وتعايش جميع عناصره في سلام





عندما أراد (ملوك مصر) القدماء (الحكم بالدين) فادعوا أنهم أبناء الإله (رع) ومن ثم ظهر اللقب الملكي (ابن رع) في عصر الملك (خفرع) ،وفي الأسرة الخامسة زادت عبادة المعبود (رع)، بشكل كبير حيث أصبح اسم كل ملك يحتوي على اسم(رع)وفي الدولة الحديثة اقترن مع بعض المعبودات الأخرى مثل (آمون) وأصبح اسمه( آمون رع)، وكان لإله الشمس مركبان لرحلة النهار والليل يقطعان السماء إلى شروق وغروب الشمس حيث يشاركه المتوفى هاتين الرحلتين؛ لضمان سلامته من الأخطار، وكان المعبود (رع) يسمّى في الصباح (خبر) (الطفولة) وفي الظهيرة (رع) (الشباب)، وفي الغروب (أتوم) (الشيخوخة)
(عن الكاتب):
قد سار على مبدأ (ملوك مصر) كل رؤساء و ملوك العالم فيما بعد ، بوضع صورهم على الحوائط في كل مكان في المكاتب الإدارية و الأماكن العامة غيرها ، حتى يعتقد الجميع بأنه هو ( أي الرئيس أو الملك) الأوحد الذي في يده الثواب و العقاب و يعيش الناس في مهابة و خوف منه


اشكر القارئ .... و إلى الجزء القادم


«( المراجع )»
(1) موسوعة تاريخ أقباط مصر بقلم (عزت اندراوس)
(2) موسوعة مصر القديمة بقلم (سليم حسن)
(3) الحياة اليومية للالهة الفرعونية و ترجمة فاطمة عبدالله و مراجعة د.محمود ماهر و بقلم (كرستين فافارميكس)
(4)ديانة مصر القديمة و ترجمة د.عبد المنعم أبو بكر و د.محمد أنور شكرى و بقلم (ادولف ارمان)
(5)اساطير معبد ادفو و ترجمة محسن لطفى السيد و مراجعة د.محمد صالح
(6) فجر الضمير ترجمة سليم حسن و بقلم (جيمس برستيد)