الجيش يريد المشاركة في الحكم ! هذا هو الحل

«« الجيش و تأليف القلوب »»
كان الرئيس السابق مبارك المسؤول الأول عن اختيار مجلس قيادة الجيش (20 عضو) الحالي و يقول البعض انه (أي مبارك) قد أختار أوسخ ما في الجيش من قادة و قام بتعيينهم حتى يضمن ولاءهم له و لكنني أرى شخصيا عكس ذلك فقد أختار مبارك اقلهم فسادا و قام بتوسيخهم و إفسادهم بمعرفته هو و معه المشير طنطاوى لكي يضمن ولاءهم له أكثر و مع اقتناعي التام بأن مؤسسة الجيش المصري هي بؤرة الفساد الأولى في مصر

عموما عملية التوسيخ هذه لم يخترعها مبارك و لكنها عملية قائمة منذ مئات السنوات و لن تنتهي  و هي منفذة في كل مؤسسات الدول المسماة إسلامية و هي عملية أخلاقية ثقافية مرجعها آية (المؤلفة قلوبهم) في القران (الكريم) والتي من خلالها يتم تأليف القلوب (الذمم) و شراءها واستقطابها آم بالمال آم بالنسوان آم بالاثنين معا !

يقول البعض ببساطة و هم محقين في ذلك أنه برحيل كلب قد ظهر لنا عشرين كلب وازدادت عمليات (شراء الذمم) و (تأليف القلوب) و أزداد الخراب عشرين مرة و عمليات الاستقطاب لقوى الوطنية في البلاد التي يقوم بها الجيش و معه الغير شريف عصام و الأخوان و السلفيين واضحة للعيان و تتم في العلن النهار و يتم أتباع نفس الأساليب القديمة

يظن البعض ساذجا أن الجيش ممثلا في مجلس قيادته قد وقف مع (ثورة) 25 يناير و قد حمى الثوار و لم يطلق عليهم رصاصة واحدة كما يتباهى بذلك و الحقيقة أن الجيش المصري اضعف بكثير مما قد يتخيل المرء لانتشار الفساد في كل أجهزته منذ فترة طويلة و سيطرة الأخوان و الإسلاميين علية منذ الثمانينات و يتجلى هذا في تصادمه و تخوفه في نفس الوقت من القوى الوطنية أمثال اللبراليين و العلمانيين و اليساريين و غيرهم


«« الجيش و الانقضاض على (الثورة) »»
و يحاول الجيش جاهدا الآن الانقضاض على هذه الثورة و تفريغها من مضمونها و من أهدافها الحقيقة أو بالأحرى القضاء عليها حتى يضمن مشاركته في الحكم مستقبلا و لو من خلف الكواليس و يعتمد في ذلك على الطابور الخامس الذي يستخدمه من الأخوان المسلمين و السلفيين لتنفيذ مخططه

بديهيا أن يتفاهم الجيش أكثر مع الأخوان و السلفيين و يعقد معهم الصفقات لتواجد المنطلقات المشتركة كثيرة فيما بينهم و كل منهم يبحث عن مصلحته و رؤيته الخاصة به و التي هي  بعيدة كل البعد عن مستقبل مصر الحضاري و تطور شعبها ثقافيا و اجتماعيا و علميا و اقتصاديا و كما انه لا يستطيع الجيش التعامل مع الطبقة المتحضرة و المثقفة سياسيا و اجتماعيا في المجتمع و لذا يتعامل بحرية و تفاهم أكثر مع هؤلاء البدائيين من الأخوان و السلفيين

يحكم مجلس قيادة الجيش مصر بأسلوب (القواد الكبير) الذي يحرك العاهرات إلى الأماكن التي يحددها لهم ، فيحرك شيخ الأزهر ليدافع عن المادة الثانية و ليفبرك وثيقة الأزهر الشهيرة التي لا تصلح إلا في  (حديقة الحيوان) و يحرك السلفيين و الأخوان ليتصدون للبراليين و التشهير بهم على الأرض و فى الأعلام حتى يتوقفوا عن المطالبة بالدستور أولا و يتوقفوا عن المطالبة بالمبادئ الفوق دستورية ثم يحرك القضاء ضد الجميع و ضد النظام السابق لشغل الرأي العام الساذج الجاهل ثم يحرك الدكتور عصام بلا شرف في اتجاه الشعب الذي يوعد الناس بكل شئ و لا ينفذ أي شئ لانعدام الشرف و نظرا لكونه ارخص عاهرات المجلس!


«« قضاء غير شريف و مازال »»
بعد سقوط مبارك تسابق (القضاء المصري الفاسد) يعد اخذ الضوء الأخضر من الجيش و أخرج قضية (حزب الوسط) من الأدراج و  أصدر حكم لصالح حزب الوسط الأخوانى ليفتح الطريق للأخوان المسلمين و السلفيين و القوى الإسلامية لحكم ، ليس بخفي على المثقفين و السياسيين أن القضاء المصري عبارة عن (بؤرة إخوانية وسلفية عفنة) منذ زمن طويل و لن تجد مثيل لهذا القضاء في أي دولة محترمة أو حتى غير محترمة

 تطوع هذا القضاء الفاسد أيضا بإلغاء الحزب الوطني (رغم عدم وجود الحزب على أرض الواقع) حتى يمهد الطريق لأخوان المسلمين و السلفيين لسيطرة على الشارع المصري بلا منافسة        


«« البلطجية هم السلفيين و الأخوان المسلمين »»
لا يوجد في مصر تنظيم أو حزب يمثل (البلطجية) و هذه الكلمة أطلقها الجيش و الأخوان و السلفيين حتى يتواروا بأعمالهم خلف كلمة ( البلطجية) و يروج الأعلام المصري الفاسد لهذا معتمد على سذاجة و جهل الغالبية من الشعب و عموما لا توجد مهنة بهذا الاسم و لكن ما يحدث انه يقوم السلفيين و الأخوان المسلمين و بالاتفاق الضمني مع الجيش بتجميعهم من القهاوى و الأماكن الشعبية و دفع المال مسبقا لهم نظير مهام يتفق عليها مثلما حدث في موقعة العباسية و ماسبيرو و بالطبع لن يخلوا هؤلاء من بعض أعضاء الجمعيات الشرعية و السلفية و الأخوانية و هم غالبيتهم مندسين بين ما يقال بلطجية ، خلاصة القول أن البلطجة لن تخرج بآي حال عن السلفيين و الأخوان المسلمين و من السذاجة القول أن 50 إنسان من هؤلاء يستطيعون التجمع من تلقاء أنفسهم لتصدى لمظاهرات لا تهمهم في شئ


«« الجيش و القضاء يخدعان الشعب »»
قام الجيش و معه الأخوان بطبخ (سن) قانون جديد للأحزاب و إمعانا في السخرية و طبقا لهذا القانون انه لا يجوز إنشاء حزب على أساس ديني و هل المقصود بذلك أن يكون برنامج الحزب المقدم لا يكون نظريا على أساس ديني ، طبعا نظرا لكون (لجنة الأحزاب) من القضاء الإسلاميين من الأخوان و السلفيين فكل شئ يجوز و أكثر من عشرة أحزاب دينية إسلامية على الأرض الآن و تعمل في العلن و لو في أي بلد محترم لتم إلغاءهم جميعا و لكنني اعتقد خلف هذه العصابة هؤلاء رعاع الجيش و القضاء
اعتقد انه يستطيع  حاليا (الشيخ الظواهراى) إنشاء حزب له في مصر وليس تحت اسم القاعدة و لكن مثلا حزب (الصدق الأمانة) ويخفى الجزء الباقي من الاسم (في تطبيق شرع الله)


«« جيش مبارك و الحرية و الديمقراطية »»
هذا الجيش لا يستحق أن يطلق عليه (الجيش المصري) و كان اشرف له أن يضع يديه في يد أعداءه و لا يضعها في يد (الأخوان و السلفيين) لان الأعداء لا يريدون تدمير مصر و حضارتها كما يريد هؤلاء الرعاع و لا يوجد أي (صهيوني) في العالم يريد أو حتى يتمنى أن يدمر مصر و حضارتها و مدنيتها و تسامحها الديني كما يريد هؤلاء الحثالة الدخلاء على مصر من الأخوان و السلفيين!

لم يجد (جيش مبارك) مثقفون و سياسيون مصريون مدنيون يستشيرهم في رسم خريطة مستقبل مصر السياسي غير (الأخوان و السلفيين) و يقوم بكل خسة (اللواء ممدوح الجوهرى) بطبخ القوانين خلف الكواليس مع الأخوان و يظهر منها لنور فقط  تلك التي يتم الموافقة عليها من قبل الأخوان مثل قانون انتخابات مجلسي الشعب و الشورى المفصل على مقاسهم بالتمام بالإضافة إلى قانون الأحزاب و حتى الإعلان الدستوري تم بموافقة الأخوان و يتخلى عن قانون (دور العبادة الموحد) لأنه لم يلقى موافقة الأخوان المسلمين و (ممدوح الجوهرى) هذا هو المسؤول رقم واحد عن تخريب مصر الآن و هو لا يستحق غير الإعدام بميدان التحرير و ليس بالطرق التقليدية و لكن بضرب الأحذية!

من المهازل الآن في مصر وهى متمثلة في قيام إحدى هؤلاء العسكر من كلاب المجلس (اللواء كاطو) بإعطاء دروس لشعب في الديمقراطية متعللا أن الشعب مازال في (سنة أولى حضانة) من الديموقراطية

و من المهازل الأخرى عندما تتبنى جماعة الأخوان المسلمين (الحرية) في أسم حزبها الجديد و هي المسؤول الأول قبل الجميع عن (نشر الإرهاب باسم الإسلام حول العالم) و لست أدرى ماذا يعنى هؤلاء الإرهابيين بالحرية هل يقصدون (الحرية) في القهر أم الحرية في القتل و الاغتصاب و الاضطهاد .و أصبح الآن و في حماية هذا (الجيش الفاسد) يقوم الأخوان و السلفيين (بتعليم الشعب و إعطاءه دروس) في معنى الحرية وهذا يوضح مدى الانحطاط الذي وصلت إليه مصر

طبقا لمنهج (التمكين) عند الأخوان و السلفيين و هي الحالة التي ينتظرها كل الإسلاميين و يعملون جاهدين لوصول إليها حتى يتمكنون من الانقضاض و حكم البشر و الحجر ، و لكن و بدون مقدمات قد تفاجئ الأخوان المسلمين و السلفيين بهذا القواد الكبير (جيش مبارك)  يرقص لهم عاريا و يغريهم و (يمكنهم) من نفسه ومن الشعب أيضا ، و ينطبق على الأخوان المثل المصري القائل: (إليى يشوف دلع و ما يدلعش يدخل النار)


«« الجيش و التهاون في سيادة الدولة و حقوق الأقباط »»
غير واضح  حتى الآن السبب الحقيقي لحالة الفوضى التي يعيشها الجيش و التي تظهر في تخبطه في قراراته و هل هي انعكاس لصراعات الداخلية بين القادة أم هي حالة تخبط نتيجة عدم المقدرة و الفشل في إدارة البلد أم هو الخوف من الانفجار الداخلي على مستوى عمال و موظفي مصانع الإنتاج الحربي بالإضافة إلى الآلاف من الرتب الدنيا بالجيش و غالبيتهم مخترقين من الأخوان و السلفيين منذ فترة طويلة!
تهاون الجيش في عدم ملاحقة المتسببين في هدم كنيسة صول و الذي قطع آذن القبطي في قنا و قاتلي البلطجى بعد تقطيع أطرافه و سحله في شوارع كفر الشيخ و عدم ملاحقة منفذي موقعة الكورنيش في ماسبيرو و موقعة العباسية و عدم ملاحقة مختطفي البنات و معاقبتهم .و الكثير من هذه الأمثلة قد أفقدت الجيش هيبته و احترامه في الداخل
تهاون الجيش في ملاحقة رافعي الأعلام السعودية في قنا و في ميدان التحرير ورفض تعين المحافظ القبطي و الموافقة على ذلك ، جعل من الجيش مشاركا في إهانة سيادة الدولة    

تصريح الفريق (سامى عنان) الفاشل بخصوص عمل لجان في كل المحافظات تكون مسؤولة عن حل المشكلات التي تقع بين المسيحيين و المسلمين قبل وصولها إلى القضاء سوف يؤدى إلى  تقنين الجلسات العرفية مثل حكاية (بيت العائلة) بناعت الشيخ الشرير أحمد و كل هذا يعتبر التفاف على القانون و تصبح الدولة بلا سيادة قانونية و بلا مساواة في الحقوق و يساعد على انهيار سلطة الدولة و كما أن هذا لا يختلف كثير عما يطبق في سيناء بواسطة الوهابيين في الأمارة الإسلامية في سيناء.... المشكلة أن هذا الفريق يعتبر الرجل الثاني في الدولة
و هو رئيس أركان الجيش و يعطى تصريحات لا يعطيها صاحب محل بقالة بسيط


«« الجيش يريد أن يحكم بالأعلام »»
هل يعرف الجيش ماذا يريد حقيقة أم قد فقد توازنه و اصبح يتخبط و وضع يده في يد الشيطان حتى يضمن استمراره في الحكم حتى و لو من خلف الكواليس و يرسل الجيش الكثير من الرسائل عبر الأعلام ليستطلع أراء الشعب به و معرفة المؤيدون له و يتمثل محتواها في الآتي:
- لولا الجيش ما كان هناك وجود لثورة 25 يناير (أن وجدت) و هو بالتالي مشارك أصيل في صنع هذا الثورة و يحاول الجيش أيجاد له أي مدخل حتى يكون له شرعية قبل الثورة لأنه يعنى ببساطة انهيار شرعية ثورة العسكر عام 1952 ثورة الضباط الأحرار! و كما يحدث الآن في البلاد العربية
- الشعب لا يستطيع أن يحكم نفسه مدنيا لوجود الإسلاميين  لذا يجب مشاركة الجيش في الحكم لضمان الاستقرار
- استقلال الجيش إداريا و ماليا عن الدولة  يجب النص عليه في الدستور ( بمعنى لا تدخل في الترقيات و التعيينات و مراقبة المصروفات)
- القضاء العسكري شامل (المحاكم و السجون) و يختص بالعسكر أثناء الخدمة و بعد انتهاءها (أيضا) و ينص على ذلك في الدستور
- يتم عمل الاستفتاءات الإلكترونية الموجهة التي تظهر شعبية بعض اللواءات و القادة كمرشحين محتملين لرئاسة و عمليات تلميع المشير في الأعلام أصبحت مفضوحة
- يتم عمل الاستفتاءات الإلكترونية الموجهة التي تظهر أن غالبية الشعب يفضل مشاركة الجيش في الحكم
- حكاية الاستغناء عن القروض الخارجية في موازنة الدولة مستخدما أساليب مبارك العنترية لكسب بعض النقاط من الشعب وهذا ينم على الجهل و الحمارية
- حكاية المحاكمات و العروض الإعلامية الغرض منها الاستمرارية في رفع رصيد الجيش عند الشعب في الشهور القادمة لا غير!


«« جمعة الأخوان و السلفيين و انكشاف المستور »»
لم تسعد جمعة 29 يوليو التي قام بها السلفيين و الأخوان أحد لا في الداخل و لا الخارج عندما قاموا باستعراض عضلاتهم في الميدان رافعين اللافتات الدينة لإخافة و إرهاب الجميع و لكشف ولائهم و انتماءهم الحقيقي برفعهم الأعلام السعودية ! و هذه الجمعة أثبتت ما كنت قد ذهبت إليه منذ فترة طويلة و آخذت أحذر منه من خلال كتابتي و حقيقي أنا لا أخفى سعادتي بهذه الجمعة و أتمنى تكرارها!

من ذهب إلى ميدان التحرير من (المصرين) في هذا اليوم قد تفاجئ بالتأكيد بأن الموجودين داخل الميدان لا ينتمون إلى مصر و لا يحملون ثقافتهم ، أشكالها و سحنة وجوههم و جباههم و حتى درجة لون بشرتهم مختلف عن المصريين العاديين ، نعم هؤلاء هم أبناء القبائل العربية و هم الأخوان و السلفيين و قادمين من تجمعاتهم في الكثير من المحافظات الأخرى مثل الشرقية و الدقهلية و قنا و المنيا و السويس غيرها و هؤلاء هم أحفاد عمرو بن العاصي و الرعاع الذي قدم بهم لغزو مصر (3 آلف من الحفاة البدو) و هؤلاء تعدادهم من 3 - 5 آلاف موزعين على الجمهورية و مع العلم أن جميع بدو سيناء لهم امتدادا أيضا في كل المحافظات و أصبح واضح و جلى الآن تبادل الأدوار فيما بينهم و تأثير التمويل السعودي عليهم جميعا لتنفيذ المخطط!!!

بانتهاء عمليات التخويف و الترهيب و التحجيب التي كانت تمارس على الشعب في الفترة الماضية من خلال عذاب القبر و الثعبان الأقرع و عضة الكلب ، يتم الآن عمليات التخويف من الحدود و الجلد و تقطيع الأيدي و الأرجل و الخصية و فقع العيون إلي فرض الأمر الواقع بالسيف و البلطجة في الشارع

خلال فترة 1400 عام السابقة من غزو بن العاض لمصر و تناول الكثيرين على حكم مصر و كانت أكثر الفترات تقدم و رخاء لمصر و شعبها هي فترة حكم أسرة محمد على (الألباني) و التي قامت بتهميش و عزل (العرب البدو) و ملاحقتهم و تم منعهم حتى من العمل في الأزهر و القضاء و اعتمدت هذه الأسرة في حكمها على المصرين الحقيقيين و بواقي المماليك و العثمانيين و الأقباط و النوبيين في الحكم

عندما بدأت أسرة محمد على في الضعف في الثلاثينات من القرن الماضي انتهز هؤلاء العرب البدو الفرصة (السعاتى و رشيد رضا و حسن البنا) و قاموا بالاتصال بآل سعود ( العدو اللدود ) لأسرة محمد على و بدءوا بنشر المذهب الوهابي في كل ربوع مصر مستغلين بؤر القبائل العربية المنتشرة في جميع المحافظات و هي عبارة عن مجتمعات منغلقة لا تقبل المصرين انساب لهم! و هناك بعض القبائل العربية المسالمة و هم يقودا الحركة الصوفية بكل أطيافها و لكن الغالبية العظمى من هؤلاء الصوفية أي من العامة و من المصرين

المشكلة الحقيقة انه أصبح الآن هؤلاء(العرب) و أبناءهم يمتطون عباءة السلفيين و الأخوان يخترقون كل أجهزة الدولة و مؤسساتها و يسيطرون عليها من جيش و شرطة و قضاء و أزهر و إعلام و صحافة و حتى المساجد و منابرها أصبحت لهم

سوف يأتي اليوم الذي يصرخ فيه الشعب من مسلميه و مسيحيه مطالبين المجتمع الدولي (بالحماية العسكرية) و لتطهير أرض مصر من هؤلاء الحثالة الرعاع الدخلاء على مصر ومساعدتنا في بناء مصر الحديثة و لن يعلمنا هؤلاء الغزاة من البدو الحفاة كيفية الولاء و الانتماء إلي مصر و السؤال يصبح كيف نجبر هؤلاء الغرباء على مساعدتنا و على دفع فاتورة تحرير أرضنا و مصرنا الحبيبة


«« الجيش يريد المشاركة في الحكم ! هذا هو الحل »»
رغم اقتناعي الكامل بوجوب التطهير الكامل لمؤسسات الجيش و القضاء و الأزهر و الأعلام و إعادة بناءهم من جديد و لكن طبقا لقول الشهير (يجعل من الجيفة حلاوة) أرى انه بوجود (حزب جديد) له مواصفات خاصة فمن الممكن أن يقود إلى تتحقق هذا التطهير و إعادة البناء و لكن على فترة زمنية أطول

يقوم البعض من المتقاعدين الشرفاء والمهتمين بالعمل العام من الجيش و الداخلية  و القضاء  و معهم باقية طوائف الشعب من اللبراليين و اليساريين و الصوفيين والمسيحيين و الأقباط و النوبيين بالطبع العمال و الفلاحين و جذب الأغنياء الشرفاء ليه بحيث يشمل الحزب كل أطياف الشعب ليصبح حزب كل المصريين

يحب أن يستمد هذا الحزب (المزمع) قوته الصلبة من ( الربط و الحزم ) من المصرين المتقاعدين الشرفاء و (المشهورين بالكفاءة و عدم تحيزهم الديني ) من الجيش و الداخلية و القضاء البعيدين عن الانتماءات السياسية الدينة الضيقة و الإسلام السياسي و أن يكون واضح لجميع الشعب أن هذا الحزب يكسب تأيد العسكر و يوجد تأثير غير مباشر له على قراراته لمشاركة القادة العسكريين المتقاعدين باستمرار في هيئته العليا و العكس أيضا

يجب أن يبتعد الحزب عن استغلال الدين و لا يخلط الدين بالسياسة حتى يكسب مصداقية و احترام الداخل و الخارج و يترك ذلك للآخرين بحيث يستمد الحزب قوته من تنوع أطياف أعضاءه و من الثقة المتبقية لدى الشعب تجاه المؤسسات الصلبة في الدولة و يجب عدم استشارة أعضاء المجلس العسكر الحالي ولفشلهم و سؤ إدارتهم الواضح و يكفى ما فعلوه من تخريب!

و لتكن الفلسفة العليا لحزب هي (العبور) مثلا أو أكتوبر و لا اقصد الانتصار في حرب و عمل تلك العروض و المهازل و لكن العبور من الجانب النفسي و تحدى الصعاب و التغلب عليها و العبور من الفقر إلى الرخاء و الجوع إلى الشبع و تكون فلسفة العبور هذه  مدخل لتجميع القوى حول الحزب و هكذا ....كما أن العبور في حد ذاته لا يختلف علية كل المصريين و عندما يتم إنشاء هذا الحزب بأسلوب علمي و ديمقراطي وغير طائفي في نفس الوقت سوف يحصد على الأقل 40% من الأصوات