تورته من الخراء مع كريمة شانتي





■• الكنيسة و خديعة بيت العائلة
قام الشيخ أحد الطيب "شيخ الأزهر" بناء على تعليمات من المخابرات العامة في عهد "مبارك" بإنشاء شئ هلامي بلا سلطات و أطلق عليه "بيت العائلة" حيث يقوم هو بالطبع برئاسته و قد رفضته الكنيسة في حينه و مازالت لعدم تحديد سلطاته صلاحياته و تحديد وضعه القانوني بالنسبة لدولة ...... الكنسية المصرية مؤسسة روحية على مستوى العالم و لا تسمح بأن يملى عليها أي شئ يخالف ضميرها الروحي من خارجها أو داخلها أومن باقية الطوائف المسيحية أو من أي ديانة أخرى مثل الإسلام أو غيره

الشيخ أحمد الطيب هو عمولة "المخابرات المصرية" أي (تشكيله و قلوظته) و قد تم أعداده بعناية من قبل مبارك و أجهزته و تم إرساله إلى فرنسا للحصول الدكتوراه و بلا شك قد تم هناك (توسيخه و كسر عينه ماليا و جنسيا) طبقا لما هو متبع مع أصول المخابرات و أساليبها و قد كان عضو فعال في المكتب السياسي لحزب الوطني أثناء رئاسته لجامعة الأزهر التي ذادت تطرفا و تخلفا على يديه ....... أصبح خريجي الأزهر لا ينازعهم أحد في العالم في انحطاط مستواهم العلمي و الثقافي!

يحاول "الشيخ الطيب"  كما هو مخطط له بالالتفاف حول الكنيسة حتى يكون وسيطا بين الدولة و بينها و بالتالي يقلل من سلطة قادة الكنيسة و تحجيمهم عندما يقومون بالدفاع عن أتباعهم من المسيحيين و الأقباط .... "الطيب" يريد أتباع أسلوب الجلسات العرفية بين المسلمين و المسيحيين لتلاشى اللجوء إلى القضاء عند المنازعات و يريد استمرار اتباع نفس الأساليب القديمة لأمن الدولة في مساواتها مع الأقباط ...... "الطيب" بخبث و مكر أو"بتقية" لم يصرح أبدا و لا أثناء مقابلته القبطي الذي تم الاعتداء عليه و قطع أذنه بوجوب محاكمة و معاقبة المعتدى عليه أي كان ديانته

استغرب عندما يتهافت البعض من رؤساء الطوائف المسيحية الأخرى أو ممثليهم في مصر على الحضور الى اجتماعات "بيت المنافقين" و هم جميعهم لا يتعدون (10%) من مسيحي مصر و هم ليسوا الأكثر تضررا ... هل هذا حبا في الظهور إعلاميا على التلفزيون و بحثا عن الشهرة أم لإثبات الوجود لا يمانع هؤلاء و بلا استحياء أن يتحدثون في الأعلام باسم الطرف المقصود الغائب

"بيت المنافقين" هذا و المسمى "بيت العائلة" ما هو إلا وسيلة لتسويف و لتهبيط المنازعات و التغطية عليها و هو وسيلة "شيطانية" من الدولة و الشيخ "أحمد الطيب" من أجل الأعلام العالمي لإثبات عدم وجود عنصرية و اضطهاد ضد المسيحيين في مصر...... و كل ما يحدث لا يعدوا أن يكون احتكاكات فردية و بالتالي يتم دائما الحديث عن أن الاعتداءات التي تتم بين الطرفين (مسلم و مسيحي)  بالتساوي و شئ عادى يمكن حدوثه بين الناس و استخدام (مقولة المخلوع مبارك) أن الإرهاب ليس له دين و لا وطن ...... بالتالي يصبح المسيحي هو دائما الخاسر و المفروض عليه الصلح و المسلم الذي يفلت من العقاب

إذا استمرت اجتماع "بيت المنافقين" هذا فيجب على أقل تقدير أن يكون حول منضدة "مستديرة" وبدون رئاسة و تتساوى فيه جميع الطوائف و الأديان في القامة مع بعضها البعض و تكون الرئاسة بالتناوب بين الطوائف حتى لا (يتذمر أتباع الطوائف على قادتها مستقبلا) و يجب أن يشمل " البهائين" و "الشيعة" بأنواعها و "القرأنين" كطائفة و يعترف بها و يجب أن يكون هناك محضر مسبق لما سوف يناقش و لا يترك لهواء هذا "الشيطان" ليوقع بين الطوائف .... أو البعد عن تلك التمثلية المسخرة


مؤسسة الأزهر و تدخلها في سياسة الدولة
"مجمع البحوث الإسلامية" هو أهم هيئة داخل الأزهر و تتكون من ( 50 عضو = 30 مصري + 20 أجنبى ) و أهم أجهزته و إداراته هي: الطلاب الوافدين / مدينة البعوث الإسلامية / المعاهد الأزهرية (خارجية) / البعوث الإسلامية / البحوث و التأليف و الترجمة / لجنة الفتوى / دار الكتب الأزهرية / أحياء التراث الإسلامي / مجلة الأزهر / الدعوة الإسلامية(خارجية) / الدعوة والإعلام الديني(محلية) / المعاهد الأزهرية الدينة و جامعة الأزهر

"المادة الثانية" في الدستور الخاصة بالشريعة في حقيقة الأمر أرادها قادة الجيش أيام السادات و مازالوا يدافعون عنها و يتمسكون بها ..... و بسبب هذه المادة أصبح هناك لجنة في مجلس الشعب تسمى "لجنة الشئون الدينية" مكونة من الغالبية الحاكمة و هي مسئولة عن تنقية القوانين و التشريعات القديمة لتتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية و تقوم بالاعتراض على أي قانون أو تشريع جديد يخالف الشريعة الإسلامية و غالبية أعضاء هذه اللجنة هم من أعضاء مجمع البحوث الإسلامية و هم عموما (أي أعضاء اللجنة) لا يوافقون مبدئيا على أي تشريع بدون الموافقة المسبقة من أعضاء مجمع البحوث

أصبح تدخل "مجمع البحوث" في قوانين الأسرة و المعاملات و في بعض القوانين التشريعات الأخرى واضح جدا و بصورة فجة أثناء حكم "مبارك" و مازال حتى الآن و أصبح هناك - الماليزي و الإندونيسي و السعودي - الذي يتدخل في التشريعات المصرية و حتى قانون "الأحوال الشخصية لمسيحيين" قد تم الاعتراض عليه من قبلهم لمخالفته الشريعة الإسلامية .....  حيث استحالة إثبات "حالة الزنا" في الإسلام عما هو في المسيحية و أيضا بخصوص "الميراث" و التي تساوى فيه المرأة و الرجل في المسيحية و "التبني" و هو مبد أصيل في العقيدة (الإله قد تبنى أبناءه المؤمنين) .....  (يقال) – من مصدر ما - أن بسبب الاعتراض على مشروع القانون و عندما وصل إلي علم "الأنبا بيشوى" سكرتير المجمع المقدس هذا .... رد بتصريحاته الشهيرة على هذا الأمر عندما قال كونهم "ضيوف" على مصر (أي غالبية شيوخ الأزهر العرب البدو) و هم لا ينكرون هذا و يفتخرون أيضا بعدم انتمائهم إلى الجذور الفرعونية "أي بدو الأزهر" و قال أيضا انه مستعد لموت و الاستشهاد "في سبيل العقيدة" ....... صبحت الحكومة عندما لا تريد الموافقة على أي قانون ما يخص المسيحيين ( مثل قانون دور العبادة الموحد) ...تقوم بإرساله إلى الأزهر و التحجج بعدم موافقتهم!

يرجع السبب الحقيقي لانحطاط الثقافي و الاجتماعي في مصر منذ 40 عام إلى مؤسسة الأزهر التي تم أخترقها و تخريبها من قبل الأخوان و الوهابيين السلفيين و أصبح من الصعب إصلاحه من الداخل و مشكلة الأزهر أصبحت بشرية و نوعية و ليست إدارية و محاولة تغير قانون الأزهر لاستقلاليته سوف يقود إلى وصول (بن لادن) جديد كشيخ لأزهر و المشيخة و أصبحت هذه المؤسسة عائق حقيقي أمام تقدم الشعب و الدولة حضاريا و تقوم بعمل الفرملة التي تكبح جماح أي تقدم


■• علاقة الأزهر بي الإخوان و السلفيين
75عن % من شيوخ الأزهر و مدرسي معاهدها الدينة و جامعتها تابعين إلى الإخوان المسلمين و إلي السلفيين الوهابيين وباقية الـ 25% أما من الصوفيين أو من المحايدين الأخريين

طلاب المعاهد الأزهرية الدينة يمثلون 15% من إجمالي التعليم بجميع أنواعه و طلاب جامعة الأزهر يمثلون 17% من إجمالي طلاب الجامعات و خريجي الأزهر بكل تخصصاتها يمثلون 13% من إجمالي الخرجين و هذا من ضمن أسباب انحطاط مستوى الخرجين في مصر عموما مقارنة بباقية الدول الإسلامية المتخلفة الأخرى

هؤلاء الملاين من الطلاب يتم تربيتهم و تنشئتهم منذ الصغر على معادة و اضطهاد الأخر "المسيحي و اليهودي" باعتبارهما كفار مستحقين القتل و عذاب جهنم و يتم تربيتهم على الجهاد في سبيل الله لنشر الإسلام (بالقوة) في كل المعمورة و يتعلم هؤلاء منذ نعومة أظافرهم البغض و الكراهية في الله و بالإضافة إلي باقية فتاوى الجمود و التخلف الحضاري و يمثل هؤلاء قنبلة مؤقتة تهدد الداخل و الخارج

فطنت دول العالم إلى خطورة "التعليم الأزهري" على مستقبل أجيالها و على أمنها القومي و أصبح الغرب عموما لا يرحب بشيوخ الأزهر كمعلمين دينين أو حتى كشيوخ لمساجدهم و الدول الإسلامية أصبحت لا ترحب بإرسال بعثات من أبناءها لتعلم في الأزهر ..... لا تختلف كثيرا المعاهد الأزهرية عن المدارس الدينة في باكستان و التي تخرج منها طلبان باكستان و أفغانستان

تفضل جميع القبائل العربية المتواجدة في مصر التعليم الأزهري الديني عن التعليم العادي لذا يرسلون أبناءهم إلي المدارس الأزهرية و بعد تخرجهم يقومون بتوجيههم للعمل في المراكز الحساسة في الدولة مثل القضاء و الجيش و الشرطة و المخابرات و الإذاعة و التلفزيون و يتم تنفيذ هذا المخطط منذ فترة طويلة حتى طل علينا أبناءهم هؤلاء بوجوههم القبيحة من تلك المؤسسات في وقتنا الحالي


■• لماذا يجب تفكيك جيش مبارك و أعاده بناءه
هذا الجيش اصبح جيشا عنصريا طائفيا بامتياز و أصبح من الصعب الآن تغير عقيدة المقاتل الصغير به و التي بنيت و تكونت على محاربة الكفار و حماية مصر من أعداء الإسلام من اليهود و النصارى .... الجيش ليس فيه مراحل طفولة و شباب حتى يتم تغير عقيدته على مراحل كما يحدث مع الشعوب .... تفكيكه و إعادة بناءه من جديد على أسس أكثر إنسانية هو الحل .... دائما نجد من يتولى القيام بأي تغير في مصر هو من يجب تغيره أولا!

يتم تهريب الأسلحة الموجهة ضد الطائرات من ليبيا إلي سيناء أي اكثر من (آلف كم) و خلال هذه الرحلة الشاقة لا تستطيع أكمنة الجيش و الشرطة اكتشاف السيارات المحملة لها ...... واضح جدا اختراق الإرهابيين من السلفيين و الأخوان لمؤسستي الجيش و الشرطة ..... شركة "بلاك وتر" الأمريكية تستطيع بمفردها تأمين الحدود من تهريب السلاح من و إلى مصر أكثر دقة و احتراف من قوات الجيش و الشرطة!

يهتم هؤلاء القتلة من "قادة الجيش" بطبخ و عمل شويه تعديلات في قانون الأزهر و قوانين القضاء حتى يتمكنا الاثنين معا مستقبلا من التدخل أكثر في شئون الدولة ..... أتتساءل لماذا لا يتم إلغاء الحصانة الدبلوماسية عن "القضاء" و "وكلاء النيابة" فهم لا يحتاجون إليها في ظل وجود "أمن الدولة" في يدي الجيش و نفس الشيء بالنسبة لأعضاء مجلسي الشعب و الشورى فيجب إلغاء حصانتهم  ...... أنا أرى أن الذي يحتاج فعلا إلي حصانه هو الشعب نفسه فـ (الشعب يريد .. حصانة دبلوماسية) ضد (الجيش و الشرطة و القضاء) و لن يحصل عليها إلا بالحماية الدولية و التدخل الأجنبي المباشر!


■• مسئولية مذبحة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
هي عملية التفجير الإرهابي التي حدثت في الدقائق الأولى من يوم (1 يناير 2011) و راح ضحيتها العشرات من الشهداء و المصابين من الأقباط أثناء خروجهم بعد الانتهاء من قداس ليلة رأس السنة الميلادية المقام بالكنيسة

ذكر اللواء حبيب العدلى وزير الداخلية أثناء الحادثة و محققين الأدلة الجنائية أيضا أن فاعل العملية الذي قام بتفجير نفسه بالسيارة أمام باب الكنيسة "ذو ملامح أسيوية" و هذا هو الجزء الوحيد الحقيقي في التحقيق وما لم يرد أن يبوح به أي إنسان في الداخلية و أمن الدولة أن هذا "القاتل" هو من أصول آسيوية و من الدارسين الوافدين في جامعة الأزهر أيضا (حفاظا على سمعة المؤسسة دوليا) ..... هل هذا القاتل كان يتعامل مع الداخلية المصرية أم هو عضو في شبكة إرهابية من المصريين و الأجانب داخل الجامعة و خارجها


■• القيم الإنسانية العليا لحضارة الغربية
جميع القيم التي تقوم عليها الحضارة الغربية ....مسيحية المنبع ..... التي تشتمل على قوانين الرحمة و العدل و المساواة و مبادئ حقوق إنسان جميعها وكانت تطبق أيضا في غالبها و بشكل نسبى في الشرق (الشيوعي) مثل الغرب ...

تلك القيم العليا ..... تمثل القوائم التي ترتفع عليها الحضارة الغربية إنسانيا ، هي مأخوذة جميعها في الأساس من الموعظة الشهيرة على جبل الزيتون التي ألقاها (المسيح) إلى الجموع (إنجيل متى 5 ، 6 ، 7 ) و أنا لا أريد التحدث عن العقيدة هنا و بالتأكيد لا أريد استفزاز البعض من غير محبي العقيدة المسيحية

تلك القيم العليا ..... هي التي جعلت الغرب يتقبل المهاجرين بين مواطنيه من "المسلمين و غيرهم" بالرغم من محاولتهم تخريب و تكسير و استغلال قوانين البلاد لصالحهم و تحميل الغرب فاتورة السكن و الإعاشة و الصحة والتعليم لكونهم "كسالى" في المجمل و غير منتجين مع الرفض التام لاندماج مع المجتمعات الجديدة على أنهم "أنجاس من آكلي لحم الخنزير" ..... أصبح من السهل معرفة أماكن تواجد "المسلمين" في الغرب من "عفنة و وساخة مناطقهم" و "وساخة مساكنهم" من داخلها قبل خارجها .... يجب مقارنة هؤلاء بحال المسلمين من العمالة الوافدة إلي (السعودية و الإمارات و قطر و الكويت) من أقامه / كفيل / أجور / سكن / صحة / تعليم / معاملة / حقوق / عدل / تجنس / ..... معاملة العبيد في كل الدول الإسلامية .... هذا هو الفرق بين القيم الإسلامية و نظيرتها المسيحية


■• تورته من الخراء مع كريمة شانتي
بدأت حركة النهضة لتحديث مصر مع بداية حكم "أسرة محمد على" و نهاية الاحتلال الفرنسي من قرنين من الزمن و مرورا بعشرات السنوات من الاحتلال الإنجليزي ..... أعتمد حكام الأسرة على الغرب بشكل مطلق في تحديث مصر ..... بمرور الوقت نتيجة لذلك ظهر لنا الرواد في الآداب و الفنون بكل أشكاله و قاموا بحمل شعلة التنوير منذ قرابة القرن تقريبا ..... ولم يكن جميع هؤلاء الرواد من الصف الأول حتى الثالث من المصرين و لا من المسلمين و لكن كان غالبيتهم من المسيحيين و البعض من المسلمين و غيرهم من الحاملين لقيم الإنسانية المسيحية في داخلهم و في وجدانهم

تجلت النهضة الثقافية في منتصف القرن العشرين و وصلت إلى أقصاها و استطاعت النهوض بالإنسان حضاريا و ارتقت بالمشاعر الإنسانية و سمت بها من خلال كتاب القصة الرومانسية (بضم الكاف) و كتاب القصائد الشعرية و الأغاني و مؤلفي الموسيقى و كان لهم التأثير الإيجابي المباشر على الشعب المصري و على غالبية الشعوب الناطقة بالعربية ..... من خلال الأفلام و التمثيليات و الأغاني و غير ذلك ...... غالبية العاملين في حقول الآداب و الفنون و الثقافة تجدهم من المسيحيين و غير المسلمين

بدأ انحسار هذه النهضة الثقافية منذ منتصف القرن العشرين لحساب التيارات الإسلامية و الأزهر و التعليم الديني حتى وصل بنا الحال إلي ما نحن فيه اليوم من انحطاط ثقافي و اجتماعي على جميع الأصعدة و المستويات

بعدما كان سكان الحضر (القاهرة / السكندرية) يقودون التقدم الثقافي و الاجتماعي لباقية الشعب أصبح سكان الريف يقومون بهذا الدور و يقودون الحضر و الشعب معا إلى الخلف و بـ (حقد اجتماعي و عداوة) و بخطوات مسرعة إلي الحضيض ...... و يقدمون لشعب "المشروع الإسلامي الوهابي الإخوانى" حتى يتمكنوا "نفسيا" من التواصل مع الحضر بعدما أصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال و التي تم تجميعها أساسا في الدول الخليجية البدوية النفطية

أصبحت الثقافة الآن هي ثقافة رضاعة الكبير و التداوي ببول البعير و عمل الحجامة و تناول الحبة السوداء لشفاء من كل الأمراض المستعصية بالإضافة إلى ثقافة ميكرفونات الجوامع ، ثقافة الحقد و الكراهية

كانت الدولة المصرية منذ انقلاب 1952 تتخفى وراء الثقافة المسيحية و تستغل المسيحيين في تجميل صورة الإسلام و المسلمين عالميا بطريقة غير مباشرة و في تسويق لفكرها و ثقافتها الإسلامية حتى تظهر الدولة أمام العالم بتمدنها و تسامحها الديني (ارض الكنانة) و بالتالي يحسب هذا لصالح (الأزهر) و كانت تستغل الوسائل المتاحة من الفنون و الآداب و الأعلام و التلفزيون و الصحافة و حتى قادة الكنيسة لتغطية على أجرامها و مازالت و كان مبارك و نظامه يستخدمون هذا المنحى بكل كفاءة!

نعم قد قام الأقباط و المسيحيون بتجميل صورة الإسلام في مصر طواعية حبا في أخواتهم من المسلمين عندما كانوا يتفاعلون معهم ثقافيا على مدار السنين ...... فكان المصرين جميعهم مع بعض البعض حتى وقت ليس بالبعيد يستخدمون في كلامهم كلمة نابعة عن تسامح الثقافة المسيحية و هي مثلا " الله يسامحك " أو "منك لـ لله" لدرء أي مشاجرة (خناقة) بين الأفراد و بدون الدعاء (على) أحد ...... لذا (كان) المصرين في غالبيتهم مسالمين ..... أيضا كانوا يستخدمون كلمة "صدقني" بديلا عن "الحلفان" الذي أصبح يفتح باب الكذب على مصراعيه بين الشعب و كلمة "كلمة شرف" ، "توعدني" ، "وعد" و كلمات أخرى كثيرة كانت تعبر عن السمو الحضاري

منذ خمسينات القرن الماضي تقوم الدولة بمخطط أضعاف الأقباط اجتماعيا اقتصاديا و كان من ضمن أساليبها فى ذلك هو توزيعهم على المراكز و المدن لضمان عدم تمركزهم في قرى و محافظات أو مناطق بعينها مثل شبرا و غيرها و كانت تقوم بدفع المسلمين إلى اختراق تجمعاتهم مثلما في مناطق وسط البلد إلى العباسية و المطرية و حتى منطقة "مصر الجديدة" الشهيرة بالقاهرة كانت في غالبيتها من المسيحيين

لم تكن تعرف الدولة أن ما تفعله من المضايقة على المسيحيين لكي لا يعيشون في تجمعات خاصة بهم ، سوف يصبح فيما بعد "عبئ" كبير عليها من الناحية الأمنية ...... تستطيع الدولة أن تحمى مناطق و أحياء مغلقة على المسيحيين إن وجد ذلك و بسهولة و لكنها لا تستطيع أن تفعل نفس الشيء عندما يكون في كل شارع و حارة هناك اسر قبطية في وسط مسلمين كارهين لهم يضطهدونهم و يريدون قتلهم ؟ .... ليس هناك حل إلا إن تقوم الدولة بنفسها بطلب الحماية الدولية لهذه الأقلية المسيحية مستقبلا .... و يجب أن تبدأ في التفاوض معهم و مع أقباط الخارج لكي يحكموا أنفسهم من خلال (حكم ذاتي) إداريا على مستوى الجمهورية و ليس جغرافيا

نعم الأقباط و المسيحيين في خلال الفترة الماضية منذ خمسينات القرن الماضي يقومون بتجميل و تلميع و "تأنيس" الثقافة المصرية و التي كانت توصف في يوم ما "بالناعمة" و التي أنبهر بها و تقبلها جميع شعوب المنطقة و الشرق الوسط ..... نعم كان الأقباط يقومون بدور "الكريمة شانتى" التي يتم وضعها على "التورته" لتحليتها و لإخفاء ما تحتويه أثناء تزويقها و تجميلها من الخارج حتى يتقبلها الناس

أتمنى و أريد .... أن يتم فصل تورته الخراء هذه عن الكريمة شانتى بحيث لا يتم تنفيذ المخطط المعد مسبقا و الذي يتمثل في "خلط و لغواصة الكل معا" حتى لا يتم التفرقة و التحديد مستقبلا بين الخراء و الكريمة شانتي!