ماذا بعد سقوط مصر في أيدي الإسلاميين (1)

«« لا ... لتصويت على دستور إسلامي لدولة إسلامية
"كيمى" هي أرض الكيمياء أو كما يطلق عليها الآن مصر ،  وهى أرض الأباء و الأجداد الفراعنة و لن نتركها إلي هؤلاء المستوطنون  و الغرباء عنها أحفاد عمر بن العاض و اتباعه القادمون من أرض جزيرة العرب و اليمن و هم من اسافل و ادني أقوامهم ... و مهما طال الزمن سوف يأتى اليوم الذي يخرج من تربتها السوداء المروية بدماء الشهداء على مر التاريخ ، بطلا يفتقد شعبه و يخلصه و يقوم بطرد هؤلاء الغزاة من أرضنا المقدسة ويطهرها من تدنسهم .

هل نحن أغبياء إلي هذه الدرجة حتى نذهب و نصوت بـ  -  لا -  على دستور إسلامي "بدوي" ينص في مادتيه الأولى و الثانية أن ( الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي لتشريع  ) و أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية لبلد و إلي انتماء مصر القومي العربي أي إلي الأمة العربية  و يتغافل ذكر مسمى "الفراعنة" و "الأقباط" و  "النوبيين" و يتغافل و بقصد أيضا عدم ذكر مسمى "مسيحية أو مسيحيين" و كأن هذه المسميات لا توجد على الأرض و ليس لها وجود!

الذهاب لتصويت لن يأتي بأي ثمرة أو فائدة إيجابية على نتيجة التصويت لدستور المزمع كتابته .... لكن عدم الذهاب و الامتناع عن التصويت يعنى ....  لا و لا  ....  على هذا الدستور مقدما و عدم الاعتراف به مستقبلا و سوف تعتبر هذه الخطوة بمثابة الميل الأول من الألف ميل في القضية القبطية عالميا و سوف تحتسب كرصيد إيجابي لقضيتنا إمام المجتمع الدولي و بهذه الخطوة أيضا سوف نكسب احترام العالم لنا و نكشف عن إصرارنا على تحقيق العدالة الدولية .... لقضيتنا القومية (القبطية) و الدينة .... و لكي نبرهن لجميع أننا كشعب أصبحنا لا (نساق) سياسيا من الكنيسة أو من  قادتها  و اصبح قرارنا في أيدنا نحن الشعب العريق أبناء الفراعنة الأقباط أبناء الرب الإله بالتبني.

«« انتهاء مهرجانات الحقد و الكراهية و ممارسة التقية
قد كانت احتفالات البغض و الكراهية و التسابق على إثبات الولاء للإسلام بالتعبير بالقول و الفعل عن الكراهية تجاه اليهود و النصارى و الغرب و بانتهاء انتخابات مجلس الشعب في مصر و حصول الإسلاميين على ما يزيد عن الـ (70%) تتوقف مؤقتا تلك الاحتفالات و المهرجانات حتى تجئ الانتخابات اللاحقة .....  ينكشف أمام العالم الآن ما كان يحاول إخفاءه إعلاميا الرئيس السابق مبارك طوال الثلاثون عام الماضية فقد تعرى الإنسان المسلم المصري أمام العالم و وضحت حقيقته و ظهر بوجهه الحقيقي للعالم  .... إنسان كاره و كريه .... كما أراد لنفسه أن يكون .... كما أتضح و تأكد للعامة مسئوليته عن نشر الإرهاب الإسلامي في كل مكان حول العالم من خلال الأزهر و مدارسة الدينة و مساجد التي يشرف عليها حول العالم بطريق مباشر أو غير مباشر و يعتبر الأزهر هو المتهم  الأول عن تشويه عقول أجيال كثيرة تظهر نتائجها و نتلمسها على أرض الواقع الآن

هذه النسبة لن تجدها في أي انتخابات أخري  في الدول المسماة إسلامية مثل باكستان و إندونيسيا أو حتى في السودان أو في إيران...... و لو تمت انتخابات حرة نزيها و بأشراف دولي كامل في السعودية مثلا  أو حتى في الصومال لحصل الإسلاميين أقل بكثير عن الـ (70%)

«« المسلم المصري يختلف كثيرا
هناك اختلاف كبير بين المسلم المصري عن غيره من باقية مسلمي الدول الأخرى و المسماة إسلامية و بالأخص في علاقة المسلمين مع غير المسلمين من اليهود و النصارى (كما يطلقون عليهم الآن) .... فمثلا مسلمي شمال إفريقيا ليس لديهم الخبرة في التعايش مع المسيحيين بشكل يومي و بالتالي يفتقدوا إلى الخبرة العملية التي نجدها عند المسلمين المصرين و نفس الشيء مع مسلمي غالبية الدول المسماة إسلامية ، هذا و بالرغم من وجود أقلية مسيحية في العراق أو في سوريا ألا انهم هناك يتواجدون في مناطق يمثلون بها الغالبية العددية على عكس انتشار المسيحيين في كل مكان في مصر بالإضافة إلى كون الأقباط مع مسيحي نيجيريا يمثلون اكبر طوائف مسيحية في تلك البلاد

كراهية المسيحي واليهودي و بغضه اصبح مثل الغذاء يعطى مع لبن الأم في مصر و يتم تنشه الأجيال عليه ،  أي على الكره و البغض في الله و تجده أيضا في البيت و المدرسة و  الجامعة و من يفلت من هذه الأماكن جميعها فسوف يلاحق به في  الأعلام و المساجد و الزوايا ... و يختلف المسلم المصري عن غيره بأنه يمارس هذا منذ الصغر  يوميا عمليا  في المدرسة أو مع أولاد الجيران النصارى ...  و أصبح الزائر الغريب عن مصر يشتم رائحة الكراهية و العنصرية حتى في الجو المليء بعادم السيارات

هل المرأة المسلمة المصرية أصبحت مسئولة هي الأخرى عن نشر هذا الحقد و البغض بين الأجيال الآن  .... آلم تبث تلك الكراهية و العنصرية بين أولادها منذ صغرهم .... آلم تتشارك مع المدرسة و المسجد في نشر هذا الحقد و البغض بين البشر و كيف تأتى بالحب و ثقافة الحقد و الكراهية تبدأ من القرية في المعاهد الأزهرية و الكتاتيب و تنتقل معها  بعد ذلك إلى المدن

أين رقة و طيبة فاتن حمامة و مريم فخر الدين التي اشتهرت بهما المرأة المصرية من كل هذا البؤس و السواد الذي يرى في كل مكان ، هل تم استبدالهما بثقافة الفلاحات القرويات أم  ثقافة الخدامات الشغالات و "الشرشوحات"

لا يختلف الجو العام في مصر الآن عنه منذ 70 عام أيام ألمانيا النازية و اضطهدها ليهود في كل مكان و من كل الشعب و الخلاف الوحيد آن مصر ليست في قوة ألمانيا في وقت النازية؟ .... و مهما قيل عن تغيب العقل المصري حاليا أو زيادة نسبة الأمية بين الشعب إلا انه لا يغير من الأمر في شئ .... فلا تستطيع إن تجبر الشعب على الحب أو الكراهية و تنتظر التغير الفوري .... فهذه مشاعر مركبة معقدة ليست وليدة اللحظة و لكنها تكتسب مع تكون الأجيال الجديدة و تستغرق أزمان طويلة .... و هي تحدد ملامح شخصية أي شعب .... وأنا أشك في إمكانية  إيجابيتها مرة ثانية!

«« طنطاوى يعيش في وسط المعسكرات
يريد المشير طنطاوى أن يستمر حتى موته في الحكم آمن من الشعب في مخبئة وسط المعسكرات في منطقة حلميه الزيتون ، فهو يمتلك فيلا في منطقة عسكرية خلف المستشفى العسكرة و منطقة التجنيد و تطل على الأسوار الخلفية لنادى صف الضباط من داخله و هي في منطقة تزيد عن 2 كيلومتر مربع من الخضرة و الأشجار و محاطة بأسوار عالية وسط المنازل الممتدة على يسار شارع جسر السويس ... أتمنى من سكان العشوائيات و المقابر الانتقال إلى مرحلة ما قبل الإنسانية و احتلال تلك المنطقة و السكن بها و على إن يخرج طنطاوى و العسكر الذين معه إلي الصحراء!

«« قضائنا الفاسد و الخسيس
ذكرت من قبل في إحدى مقالتي  قبل ثورة  25 يناير انه من الأفضل اختيار أي (13 آلف ) من على القهاوى و بصورة عشوائية و مهما كانت مؤهلاتهم أو حتى أميتهم و إلحاقهم للعمل كقضاة و وكلاء نيابة كبدلاء عن الموجود منهم  حاليا .... لن تجد أخس و افسد من القضاء المصري على وجه الكرة الأرضية و بالذات القضاء الإداري و مجلس الدولة فهو قضاء سياسي من الدرجة الأولي و لا يختلف كثيرا عن آمن الحالي أو السابق و هو أداة الإسلاميين في عهد مبارك و سوف يكونون الأداة الفاعلة لهم و السيف المسلط على الشعب لتمرير سياستهم العنصرية الدينة ... احتلال إدارتهم و طردهم إلي بيوتهم اشرف لهم و لشعب  

 «« ثوار التحرير هم المصريين الحقيقيين و مصر الأمل
مش مهم مسيحي كان أو مسلم ،  بهائي كان أو درذى أو حتى ملحد ، المهم هؤلاء هم جميعهم المصريين الحقيقيين ، هم الرجاء و هم الأمل و هم المستقبل ، العالم الحر يراهن عليهم لكشف حقيقة إرهاب و عنصرية الإسلاميين في المستقبل ، العالم الحر لن يتخلى عنكم  ... و هم المكسب الحقيقي لهذه الثورة التي هي "ثورة  ثوار التحرير" التي سرقها الإسلاميين و الثورة القادمة سوف تكون على هؤلاء الشيوخ في كل مكان و على أصحاب النجوم المتواطئين معهم .... هؤلاء الثوار هم القلق الحقيقي و شوكة في ظهر الفاشيين الجدد ... معكم ولن نترككم

«« الكل يشوف التيت و محدش يعرف صاحب التيت
كان عمر بن الخطاب خسيس فقد كان يتلصص على النساء و هن في الخلاء مساءا لقضاء الحاجة و هذه عادة وسخة بين العرب عموما و عندما رأى "سودة بنت زمعة" زوجة محمد الرسول ، أشار إليه أن يفبرك آيه الحجاب حتى لا يتعرف أحد على نسائه و فعل محمد هذا ، كان من الأفضل على محمد ان يفبرك آية ترتقى و تسمو بالأخلاق حتى تجبر الناس من تلقاء أنفسهم و طواعية و بدون خوف على عدم التلصص على النساء ليلا في الخلاء و لكنه لم يكن مصلح اجتماعي حقيقي و كان كل ما يهمه أن لا يتعرف أحد على "سودة" حتى و أن رأى تيتها .... هذا ذكرني بتلك الشابة التي سحلها العسكر و قام بتعريتها في الشارع (مع تعاطفي جدا معها) ، فقد لاحظت هجوم الإسلاميين عليها فقط عندما كشفت عن شخصيتها في الأعلام بحجة خطأها مسبق و هم بذلك يطبقون المبدأ المحمدي السامي "أتفرج على التيت و متسألش عن صاحب التيت"  

«« ماذا بعد سقوط مصر في أيدي الإسلاميين
بالتأكيد ليس النهاية و لكن أنها حقيقة البداية لقضية القبطية و اصبح هناك المبرر لتقديم القضية في كل المحافل الدولية ويجب الانتباه إلى أن قضيتنا لها شقين مختلفين أحدهما الشق العرقي أو الأصل الفرعوني القبطي  و الأخر هو الديانة المسيحية  و لنا في هذا الموضوع جولات و مقالات أخرى