25 يناير ...يوم استرداد الثورة المسروقة

«« هؤلاء هم المصريون الحقيقيين
هذا الشعب كان مثل الجثة الهامدة التي تعيش غيبوبة منذ عشرات السنوات في غرفة الإنعاش و كانت على وشك أن تفقد أطرافها و تضمر لولا قيام الدولة و الإسلاميين معا بتدبير عملية تفجير "كنيسة القدسيين" بالإسكندرية  في الأول يناير من العام الماضي و تلتها أحداث "كنيسة العمرانية " و انتفض الشعب القبطي و انفجر و لأول مرة منذ عشرات السنوات تتجرأ  أي طائفة من الشعب على رجال الشرطة و على راس الدولة و الهتاف ضدهم في الشوارع بدون خوف من الاعتقال أو حتى القتل ، هذا مما شجع باقية القوى المدنية الحرة في الشعب على التجرؤ أيضا و المشاركة في نفس هذه المظاهرات ... و كانت تلك الشرارة الأولى مثل عمل "الرئتين" في الجسد فقد استقبلت أول شهيق من الأكسوجين و تلقفه "القلب الكبير" و استيقظ و اخذ يضخ الأكسوجين في الدم في أوردة و شرايين  الجسد و كانت "الرئتين" تمثل المسيحيين و "القلب" يمثل المسلمين ... نعم هؤلاء كانوا ثوار مصر الحقيقيين بلا عش و بلا خداع و بلا إجرام و انتهازية ... نعم انهم ثوار التحرير رجالهم و نساءهم ... شبابهم و شاباتهم ... انهم القوة الحقيقة لهذا الشعب ... انهم صفوة الشعب من المثقفين و المتعلمين و الجامعين و الفنيين و الحرفين و الطلاب

هؤلاء الحشرات من الأخوان و السلفيين السارقين لثورة و قادتهم جميعها أصولها غير مصرية (بدوية عربية – فلسطينية – عراقية – كردية – شركسية - .... ) قد قاموا بسرقة باقية الجسد المصري "الشبة ميت" من الغالبية المغيبة الجاهلة الغير متعلمة و الأمية و الغير مثقفة و للأسف التي  تعتبر و بالمعايير الدولية "غبية" و الذين يمثلون أكثر ما يقارب الـ 70% من الشعب ، لذا يتحتم على هذه الصفوة تلك حماية باقية الجسد من هؤلاء الخفافيش
  
انتم يا أحرار ... يا ثوار ... و كما يقال بالفرنسية ... (كيرم  دى  لا  كيرم) ... أي خلاصة الكريمة و الصفوة بتاعة الشعب و بدونكم سوف يستمر الجسد في حالة الغيبوبة فلا تتخلوا عن باقية الجسد و مهما أن كانت الصعاب .... أنا لا أحتسب و لا أعني على الإطلاق ... الأخوان و السلفيين ...  فانهم السارقين الحقيقيين لهذا الشعب  قد قاموا في منتصف الليل بسرقة هذا الشعب و يريدون أن يستمر الجسد في غيبوبته في غرفة الإنعاش ... تبنى الشعوب المتحضرة حضارتها و ثقافتها و تقدمها معتمدة على هذه الصفوة لديها و بدون تلك الصفوة لن توجد أي قائمة لشعوب المتقدمة ... و سوف يتبقى لنا شيوخ "رضاعة الكبير و شرب بول البعير" و شيوخ " المص و اللحس و نتف العانة و الدبر"  و شيوخ "الخطف و القتل و نشر الحقد و الكره" و سوف ينصبون على الفقراء المغيبين و يوعدونهم بقصور و ما لذة و طاب من مشتهيات في الجنة و ليس على الأرض
    
«« حملة مقاطعة التصويت على الدستور الإسلامي المقترح
حملة مقاطعة الدستور الإسلامي و المزمع كتابته ليس لها أي علاقة بانتخابات "مجلس الشورى" القادمة ... أو هكذا اعتقد ... نعم اعلم مسبقا  التزوير الذي سوف يحدث من قبل الأخوان السلفيين و حتى القضاء و سوف يكون هناك مهرجانات مرة ثانية لبغض و الكراهية و العنصرية و تجاوزات إجرامية عند اللجان الانتخابية سوف تكون مصاحبة و مؤيدة من القضاء و الجيش ... نعم أعلم أن "العلمانيين و اليساريين و غيرهم" سوف يستحوذون على أصوات المسيحيين اللذين لن يكن لهم نصيب مرة ثانية أيضا في هذه "الانتخابات العنصرية" و لكن بالرغم من كل هذا فيجب أن نذهب بكثرة إلى اللجان الانتخابية  و نساعد و بأمانة تلك القوى السابقة الذكر لوصول إلي مجلس الشورى

سوف نطالب تلك القوى هذه مستقبلا بمشاركتنا في "حملة مقاطعة التصويت" على هذا الدستور الإسلامي المقترح تمريرة على الشعب و سوف تكون الحملة محلية و دوليا و لن تتوقف في جميع المدن الغربية ليعلم العالم أجمع برفضنا لهذا الدستور المزمع و العنصري

أتمنى على جميع أساتذتي من القادة و النشطاء السياستين في مجال القضية القبطية وغيرهم من النشطاء السياسيين الأحرار الالتزام و التعاون في هذا الاتجاه       

«« جيش و شرطة و قضاء  مصر بلا شرف و بلا كرامة
ألم يرى رجال الجيش و الشرطة و النائب العام "الغير محترم" تلك الصور و الفيديوهات الخاصة بهؤلاء و هم يقومون بهدم و حرق "كنيسة صول" و هم اصبحوا معلومين لكل الشعب الآن بالاسم  ... ماذا سيفعلون مع مفجري "كنسية القدسيين" و الغير معلومين لشعب و المعلومين لديهم فقط!

بدلا من بناء سور حول الدير من قبل الجيش لحماية الرهبان العزل المتواجدين بالصحراء من هجمات البدو العرب ... يقومون بهدم سور في الصحراء قد قام الرهبان ببنائه لحماية أنفسهم من هجمات سرقة البدو العرب واستخدموا الذخيرة الحية في هجومهم على الدير أي "رجال الجيش" و هذا يفضح التواطؤ الحادث بين رجال الجيش و البدو العرب في فرض "الاتاوات" على الأديرة و الرهبان في الصحراء

هذا المنظر البشع الذي ظهر في الفيديو لتجمع جنود الجيش و الشرطة و تناوبهم على ضرب شاب قبطي في شارع رمسيس و هذا المنظر لم يظهر في اكثر الأفلام بشاعة أبدا ... هو ينم عن كمية "الحقد و الكراهية" عند هؤلاء الجنود ... و هذا الفيديو لا يختلف كثيرا هؤلاء جنود المدرعات و هم يستمتعون بصيد أفراد الشعب و هرسهم تحت العجلات ... هذا يفضح و يكشف حقد كراهية "الأخوان و السلفيين" المتواجدين بالجيش و الشرطة   

عملية سحل و تعرية اكثر من "فتاة مصرية" في الشوارع بالتحرير ينم عن خسة منقطعة النظير و يجعلنا نتشكك في انتماء هؤلاء الجنود الحقيقي لمصر و نتساءل عن جذور هؤلاء الحقيقة .... حتى العاهرة المصرية  ... هي لحمنا و دمنا و كرامتها الإنسانية من كرامة الشعب اجمع ... قضائنا الفاسد و الخسيس مشغول هذه الأيام بشبهات ازدراء  الأديان و يتخذها "حجة" لتكميم الأفواه و لإرهاب الشعب

«« 25 يناير ...يوم استرداد الثورة المسروقة
أنت تشعر و متأكد انك مصري و تنتمي إلى هذه الأرض و دماء آباءك و أجدادك قد روتها على مر الأزمان ، فأنت مدعو إلى الذهاب إلى ميدان التحرير لاسترداد المسروق .... أنت ترى انك لك "الحق مثل غيرك بالتمام" مهما كان وضعه في "ارض و سماء و هواء" هذه الأرض فأذهب إلى الميدان لاسترداد المسروق .... ترى انك قد تحررت من الخوف و الخنوع و استرددت حريتك و كرامتك و لن تعطيها لأحد مرة ثانية فأذهب إلى الميدان لاسترداد المسروق

ثوار التحرير لم ينتفضوا على النظام البائد من أجل "هؤلاء الفاشية الجدد" لذا يجب إن يحتل من الآن مجلسي الشعب و الشورى "سلميا" بالطبع و بوق الفاشية الجديد "مبنى الكذب التزيف الإعلامي" في ماسبيرو

الاستشهاد في سبيل مصر اشرف من الخضوع لهؤلاء "الرعاع الفاشية الجدد" و إن أردت تعيش بكرامة مستقبلا أنت و أولادك ، فيجب أن تقدم شئ حتى لو كان شخصا الكريم

و مهما أن كانت الأحداث يوم استرداد الثورة المسروقة ... فسوف تكون في صالح الصفوة ... فأنتم الأذكى و الأنظم و الرجاء و الأمل فيكم ... لذا لا تنظروا إلى الخلف فالعجلة دائرة و لن ترجع أبدا إلي الخلف ... بحبكم جميعا